احتضنت حدائق "وي" (Wij) في قرية أوكلبو بمقاطعة يافلبورغ السويدية معرضاً للفنان محمد سيدا تحت عنوان "عالم سيدا" من الفترة بين 20 حزيران/يونيو إلى 19 تموز/يوليو، 2020.

يختار القيّمون كل عام فناناً بارزاً لعرض أعماله في صالة العرض التابعة لحدائق "وي" الشهيرة في السويد. ويتكوّن هذا المكان من ست حدائق، صممها مهندس معماري يدعى أولف نوردفييل (Ulf Nordfjell) ضمن طبيعة ساحرة وخلابة، وصالة العرض جزء من الحدائق.

جانب من حدائق "وي"

أهمية المعرض

افتتح محمد سيدا معرضه بلوحة تحت اسم "الوباء" بالتزامن مع انتشار وباء كوفيد-19 في أرجاء العالم، وعن كيفية اختياره قال لـ"رامينا نيوز": "يختارون بعناية عادة الفنانين في حدائق وي، وفي هذه المرة اختاروني تحت وصف "أنت فنان لك تأثير في أكثر من مكان" بحسب رأيهم، وبناء عليه تواصلوا معي السنة الماضية واتفقنا على إقامة هذا المعرض".

لوحة "الوباء"

زائرة بجانب العمل الفني "سولين"

وأوضح أن المعرض يتسم بأهمية كبيرة، كون أن هذه القرية الجميلة بكافة معالمها وتفاصيلها: "تمثل المجتمع السويدي الكلاسيكي، وينحدر منها الأمير دانييل زوج ولية العهد الأميرة فيكتوريا، ويحظى المعرض في هذا المكان بتغطية إعلامية كبيرة في الحالات الطبيعية، إذ يزوره عادة أفراد العائلة المالكة الذين يعيشون في القرية اليوم، إلا أن وباء فيروس كورونا حال دون ذلك هذا العام".

جانب من المعرض

لماذا "عالم سيدا"؟

انطلق المعرض تحت اسم "عالم سيدا"، ويعلق الفنان سيدا على هذا الاختيار: "في الحقيقة، اقترح القيّمون هذا الاسم له، وأنا بدوري وافقت، لأنني أمارس أكثر من مجال فني في الوقت ذاته".

لوحة  "قريتي الكُردية عامودا" في المعرض

وأشار إلى أنه رسم لوحة عن مدينته عامودا لأجل المعرض، قائلاً: "هذه اللوحة تسمى "قريتي الكُردية عامودا"، بقياس 150 سم × 50 سم، من مواد مختلفة. وهذه اللوحة معالجة بطريقة تجريدية قريبة إلى التعبيرية، وهي جزء من ثلاثية هي "ربوع" و"نساء" و"بيوتنا"".

لوحة  قريتي الكُردية عامودا

ويوضح سيدا سبب اختياره هذه اللوحة بالقول: "لأن المعرض يدور حول عالم سيدا بكل تفاصيله، وممارسته الفنية، بالتالي أحببت أن أخبرهم من أي مكان أنحدر، ثم خلفها عرضت لوحة رسمتها عن مدينة كوباني ٢٠١٥. لأتكلم عن الوجع.. وجعنا في ذلك الحيز المكاني".



لوحة عن كوباني

تصاميم مبتكرة

يشير سيدا إلى أن أعماله المعروضة في المعرض تنوعت بين التصميم، والتشكيل، والنصب التذكارية، وحظيت بإعجاب الزوار، كما تواصل العديدون معه بشأن هذه التصاميم، موضحاً: "فكرة تصاميمي هي إعادة أستخدام الخشب القديم عوضاً عن رميه".


 ويوضح: "لم أعرض أعمالي الكاريكاتورية هنا، لكنهم ذكروا ذلك خلال المقابلات التي أجريت معي من قبل الصحافة السويدية، وبأنني تركت الكاريكاتور جانباً لأقول ما لا يقال هنا".

نبذة عن سيدا

محمد سيدا فنان تشكيلي كردي ينحدر من مدينة عامودا في سوريا، ويمارس الفن منذ ما يقارب ٢٥ عاماً. تخرج من المعهد العالي للتصميم في السويد (2014).

يقيم في السويد منذ العام 2002، ويعمل حالياً كمصمم وأستاذ لمادة الرسم والتصميم في القطاع الخاص، وأستاذ حرفة لطلاب المرحلة الابتدائية في محافظته المقيم فيها يافلا.

أقام معارض فردية وجماعية عديدة في مدن مثل استوكهولم، امستردام، برلين وأوسلو، وغيرها.


مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).